کد مطلب:336361
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:158
الزیارة عند الشیعة
أما كیف یزور الشیعة مقابر أئمتهم؟ و هل الزیارة للأئمة تؤدی الی سوء الأدب المخالف للدین؟ أو أنها تنمی روح الشرك - معاذ الله - به سبحانه؟
توجد نماذج متعددة من الزیارات التی ورثها الشیعة الامامیة عن أئمة أهل البیت (علیهم السلام)، و التی یراعی فیها المناسبة و الشخص الذی یزار.
و الملاحظ لتلك النماذج من الزیارات و المعتمدة منها بشكل خاص سیجدها أنها ذات قیمة فی تنمیة الاعتقاد بالتوحید و تأصیله فی عقل و نفس الزائر، كما أنها عبادة تساهم فی تنمیة روح الایمان بالله سبحانه و الانشداد الیه تعالی.
و الیك نموذجا واحدا من تلك الزیارات؛ و هی الزیارة المعروفة (بزیارة أمین الله) و هی زیارة حافلة بقوة المعنی و سلامة الفكرة و لغة التوحید و محاكاة القلب و تحریك المشاعر، و أنها لوحة خالة یعتز بها الشیعة الامامیة و یحفظونها عن ظهر قلب، لما تحمله تلك الزیارة من
[ صفحه 125]
قیمة فی ربط المسلم بالله و بأولیائه سبحانه.
لذا یعتبرها صاحب (مفاتیح الجنان) من الزیارات التی هی فی غایة الاعتبار، أما المجلسی صاحب كتاب (بحارالأنوار) فیقول: انها من أحسن الزیارات سندا و متنا، و هی مرویة عن جابر عن الامام الباقر علیه السلام و قد زار الامام زین العابدین بها جده أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام [1] .
[1] راجع كتاب مفاتيح الجنان المعرب: 350.